بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:
فعن عمار بن ياسر -رضي الله عنه- قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن العبد ليصلي الصلاة ما يكتب له منها إلا عشرها تسعها ثمنها سبعها سدسها خمسها ربعها ثلثها نصفها" رواه أبو داود، والبيهقي، وأحمد، وصححه الألباني.
ومعنى هذا الحديث: أن الرجل قد ينصرف من صلاته ولم يكتب له إلا عشر ثوابها أو تسعها أو ثمنها إلخ ، بل قد لا يكتب له شيء من الصلاة ولا تقبل أصلا كما ورد في طائفة من المصلين، وتفاوت الناس في ذلك راجع إلى الإخلال في الأركان أوالشرائط أوالخشوع والخضوع أوغير ذلك.[ينظر: عون المعبود (2/298)].
ولا يخفى على الجميع ما جاء عن النبي –صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة ، فإن صلحت صلح له سائر عمله ، وإن فسدت فسد سائر عمله" [رواه الطبراني في الأوسط].
كما جاء عنه –صلى الله عليه وسلم- أنه قال: " إن أول ما يحاسب به العبد بصلاته فإن صلحت فقد أفلح وأنجح وإن فسدت فقد خاب وخسر" [رواه النسائي وابن ماجة وصححه الألباني].
وإذا كان الأمر كذلك، فإن من المتعين على المسلم أن يهتم بصلاته فيعتني بأركانها وواجبابتها وشرائطها، والخشوع فيها.
ومن الأسباب المعينة على الخشوع في الصلاة:
1- التبكير إلى الصلاة والمشي إليها بسكينة ووقار.
2- أداء النافلة قبلها.
3- تدبر الآيات التي يقرأها.
4- التنويع في السور التي يقرأها بعد الفاتحة.
5- التنويع في الأذكار في الصلاة، ومن الأمثلة على ذلك: التنويع في الأدعية المشروعة في الركوع والسجود، بعد قول "سبحان ربي العظيم" في الركوع، وقول " سبحان ربي الأعلى" في السجود.
ومن الأدعية المشروعة في الركوع:
أ- قول: "سبحانك اللهم وبحمدك، اللهم اغفر لي" متفق عليه.
ب- قول: "سبوح قدوس رب الملائكة والروح" رواه مسلم.
ت- قول: " اللهم لك ركعت، وبك آمنت، ولك أسلمت، خشع لك سمعي وبصري ومخي وعظمي وعصبي، وما استقل به قدمي" رواه مسلم.
ث- قول: " سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة". رواه أحمد وأبو داود والنسائي وإسناده حسن، كما في تخريج الكلم ص 73.
ومن الأدعية المشروعة في السجود:
أ- قول: "سبحانك اللهم وبحمدك، اللهم اغفر لي" متفق عليه.
ب- قول: "سبوح قدوس رب الملائكة والروح" رواه مسلم.
ت- قول: " اللهم لك سجدت، وبك آمنت، ولك أسلمت، سجد وجهي للذي خلقه وصوره، وشق سمعه وبصره تبارك الله أحسن الخالقين" رواه مسلم.
ث- قول: " سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة". رواه أحمد وأبو داود والنسائي وإسناده حسن، كما في تخريج الكلم ص 73.
ولمن أراد الاستزادة في موضوع الخشوع فليراجع كتاب للشيخ المنجد بعنوان 33 سبباً للخشوع في الصلاة.